مهرجان تونس مسارح العالم.. رهان على النوعية وتوسيع القاعدة الجماهرية
ينطلق الإثنين 27 مارس 2023 "مهرجان تونس مسارح العالم"، تزامنا مع اليوم العالمي للمسرح، ليتواصل إلى غاية إلى 4 أفريل المقبل. وسيكون المهرجان ''نافذة على أهم انتاجات المسرح التونسي مؤخرا وفيه انفتاح على أهم التجارب المسرحية في العالم''، وفق ما صرّح به معز مرابط مدير المسرح الوطني التونسي ومدير الدورة الحالية للمهرجان خلال حضوره في برنامج "السهرية" اليوم الأحد على موزاييك آف آم.
وقال مرابط إن "مهرجان تونس مسارح العالم" هوّ امتداد لـ ''أسبوع اليوم العالمي للمسرح''، وتعدّ هذه النسخة الأولى ضمن الرؤية الجديدة للمهرجان، مشيرا إلى وجود طموح لاعطاء دفع جديد لهذه التظاهرة على أمل أن تكون تونس وجهة للمسرح العالمي.
وشدّد مرابط على أنّ رهان هذه التظاهرة يرتكز على نوعية الأعمال التي ستشارك وايصال العروض لأكبر عدد ممكن من الجمهور من حيث الفئات المستهدفة أو أيضا في الجهات التي ستقام فيها عروض المهرجان.
عرض الإفتتاح سيكون مع مسرحية ''كاليغولا'' للفاضل الجزيري، ووقع الإختيار على الفنانة المصرية القديرة سميحة أيوب لكتابة كلمة حفل الافتتاح الذي سيتمّ خلاله تكريم العديد من المبدعين، من بينهم الفنانة القديرة منى نور الدين التي تُعدّ من القامات المسرحية والفنية الكبيرة في تونس.
وقال مرابط إنّ الدورة الحالية ستشهد مشاركة عرضين عربيين متميّزين، عرض من الكويت بعنوان ''آي ميديا'' لمسرح سليمان البسام وعرض ثان من لبنان بعنوان "كما روتها أمي" لعلي شحرور وهو عما كوريغرافي مسرحي يجمع بين الغناء والمسرح، في أوّل عرض عربي له.
وشدّد مرابط على أهمية أن يتعرّف جمهور المسرح في تونس على هذه الجماليات.
وتنطلق عروض المهرجان ابتداء من الساعة التاسعة والنصف مساء.
تجليات الحلفاوين.. أجواء فنية وروحانية
وسقام خلال شهر رمضان أيضا مهرجان آخر تحت عنوان ''تجليات الحلفاوين'' ابتداء من 6 أفريل وإلى غاية 15 من الشهر نفسه. وستقام العروض ببطحاء الحلفاوين وقصر المسرح بالحلفاوين ابتداء من العاشرة مساء.
وقالم معزّ مرابط إنّ هذه التظاهرة تجمع بين الجو الروحاني والفني تماشيا مع خصوصيات الشهر الكريم.
عمل جدي لتطوير القطاع الثقافي والإبداعي.. وتجديد المنظومة ضروري
ويعتبر معز مرابط أنّ الساحة التونسية تشهد حراكا ثقافيا في مختلف المجالات المسرحية والموسيقية من خلال مختلف التظاهرات على غرار أيّام قرطاج المسرحية، وأيام قرطاج الموسيقية وغيرها من المهرجانات، مشيدا بالقدرة الكبيرة على الإبداع للفنانين التونسيين.
وقال ضيف السهرية: ''متفائلون بكثير من الخير للقطاع رغم الصعوبات والإشكاليات''، مشيرا إلى أنّه توجد سياسة واضحة وعمل جدي لتطوير القطاع الثقافي والإبداعي
وشدّد في المقابل على ضرورة تجديد المنظومة الثقافية والفنية القائمة الحالية والتي تعدّ امتدادا للسنوات السابقة، معتبرا أنّها لا تعطي المبدعين والأعمال الفنية المجال لتأخذ حظّها كما يجب.
كما أكّد ضرورة القيام بمراجعات على مستوى المؤسسات في القطاع العام والقطاع الخاص ومراجعة طريقة العمل على مستوى الانتاج ومستوى التوزيع وغيرها من المسائل ذات العلاقة.
شاهد الفيديو للمزيد من التفاصل :